قصص رعب خيالية

لتفت خالد إلى زوجته منى التي كانت نائمة بهدوء إلى المقعد الذي يجاوره في السيارة، ثم تأمل انعكاس وجه ابنه معاد على مرآة السائق و ابتسم عندما رآه نائما بهدوء و البراءة تظهر و بشكل كبير على ملامحه الملائكية. عاد يراقب الطريق الذي يربط بين مدينتي مراكش و اكادير، حيث كان يتجه مع عائلته الصغيرة بعد قضاء عطلة سعيدة في مراكش. كانت الجو في السيارة هادئا إلا من انبعاث موسيقى هادئة من مذياع السيارة، و فجأة، كسر هذا الصمت الجزئي ضحكة منى و هي تقول:
-كم هو ناعم و بريء و هو في سباته هذا!
ابتسم خالد و قال و هو يركز على الطريق
-يا له من محظوظ!
سألته منى بتعجب:
-لماذا هو كذلك؟
أجابها ببساطة
-لأنه حظي بأم تحبه و تعشقه و تهيم به، بينما بقي أبوه دون نصيب من ذلك.
ابتسمت بخجل و قالت:
-لا تقل ذلك. أنت تعلم أن لك معزة خاصة في قلبي تختلف تماما عن معزة معاد. بالإضافة إلى انك أيضا تحسسني أنني في المرتبة الثانية بعده.
أومأ برأسه إيجابا و قال:
-نعم اعلم ذلك.
ضربت كتفه برفق و قالت:
-و ما زلت تتمتع بالجرأة لتقول ذلك. :لفغقث: :لفغقث: :لفغقث: :هلالالالالالال :هلالالالالالال
ابتسم و التفت إليها و قال بحنان:
-احبك.
ابتسمت منى بخجل و أشاحت بوجهها إلى النافذة و خداها متوردان، فقال خالد:
-أكاد لا استطيع تصديق انك ما زلت تحسين بالخجل مني بعد كل هذه السنين.
بقيت منى ساكتة بينما استطرد هو:
-هيا عزيزتي قوليها.
فأجابه صوت ابنه معاد و هو يقول:
-أنت تعلم أنها تحبك فما الجدوى من إحراجها؟
ابتسمت منى و قالت لابنها ذو تسع سنوات و قالت:
-متى استيقظت يا عزيزي؟
أجابها معاد ببساطة:
-منذ مدة ليست بالهينة. متى سنصل إلى اكادير؟
أجابه والده:
-بعد بضع دقائق فنحن على...
قاطعه صوت قطرات المطر و هي تهطل برفق على زجاج السيارة، فابتسم بخبث و قال:
-يبدو انك لن تتمتع بجو البحر يا عزيزي معاد. فها هو المطر يهطل.
و ما أن أتم جملته حتى ازدادت قوة المطر المتهاطل فقطب خالد حاجبيه قلقا و قال:
-يبدو أن الجو سيزداد سوءا.
عقبت منى و هي تقول بجدية:
-خفض سرعتك يا عزيزي.
استجاب خالد لزوجته و خفض السرعة.مرت لحظات على العائلة في السيارة و صوت زخات المطر يزداد قوة فقوة، مما اضطر خالد إلى تخفيض سرعته بشكل كبير عن ذي قبل. و فجأة تحول صوت ارتطام المطر إلى ارتطام شيء صلب بزجاج السيارة. تراجع معاد إلى الوراء و قد انتابه الهلع، بينما احكم خالد قبضته على عجلة القيادة و قد تصبب وجهه عرقا رغم الجو البارد الذي كان مخيما. أحست منى بالجزع ينتابها و أخذت تنقل نظراتها بين زوجها المضطرب و ابنها الخائف. و فجأة فقد خالد سيطرته على السيارة التي أخذت تحول مسارها عشوائيا دون أن يفلح في ذلك. حاول خالد رغم إدراكه بأنه قد وصل إلى مرحلة أصبح فيها من المستحيل استعادة السيطرة ، بينما تحول هدوء معاد إلى بكاء حار و انسابت دموع منى على وجهها بهدوء و هي تتامل زوجها و ابنها و هي متيقنة أنها اخر مرة سترى فيها عائلتها الصغيرة. و فجأة أخذت السيارة تتجه نحو جرف كبير دون أن يستطيع خالد فعل أي شيء.أرخى خالد قبضته شيئا فشيئا عن عجلة القيادة و التفت إلى زوجته و ابنه و قال بصوت ملؤه الأسى:
-أنا آسف.
و انطلقت السيارة نحو الجرف لتهوي، و دوى صوت ارتطام السيارة بالأرض عنيفا مما أدى إلى إحدى السيارات القادمة أن تتوقف و يترجل منها صاحبها متجها نحو الجرف، و هو ينتزع هاتفه المنقول من جيب معطفه. ضغط أزراره باضطراب كبير و قال للعامل الذي أجابه:

-الو الشرطة أريد التبليغ عن حادث سير على مشارف مدينة اكادير.[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

يسلموووووووووووووو

يمه يمه يمه الله يساامحك

موطللعتلي الصووره مكتووب وحدهمم المديررون لدييهم صلـآحيياهه
...
يعطييك العافييههه